خلاف بين الرئيس الإيطالي وإيلون ماسك بسبب سياسة روما تجاه الهجرة

خلاف بين الرئيس الإيطالي وإيلون ماسك بسبب سياسة روما تجاه الهجرة
إيلون ماسك خلال إحدى الفعاليات في واشنطن

انتقد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بعد تصريحات الأخير التي أثارت الجدل حول سياسة روما تجاه الهجرة، داعيًا ماسك إلى الامتناع عن "إعطاء الدروس".

وقال ماتاريلا، الذي يحظى باحترام كبير في إيطاليا رغم دوره الشرفي، في تصريحات له، الأربعاء، "إيطاليا دولة ديمقراطية عظيمة تعرف كيف تعتني بنفسها وتحترم دستورها"، وفق وكالة "فرانس برس".

تعليقات مثيرة للجدل

جاءت تعليقات ماسك على خلفية حكم أصدره قضاة إيطاليون وأثار ضربة قاسية لاتفاق أبرمته روما مع ألبانيا حول معالجة المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر. 

وكتب ماسك على منصته إكس قائلاً: "على هؤلاء القضاة أن يرحلوا".

ورغم أن ماتاريلا لم يذكر ماسك بالاسم، فقد أشار إلى أن "أي شخص، خاصة إذا كان يستعد، كما أُعلن، لشغل دور مهم في حكومة دولة صديقة وحليفة، يجب أن يحترم سيادة (تلك الدولة) ولا يتدخل في شؤونها لإعطاء الدروس".

الروابط بين ماسك والإيطاليين

تربط ماسك علاقات وثيقة برئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية، جورجيا ميلوني، ونائب رئيس الوزراء، ماتيو سالفيني، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة.

في اليوم ذاته، أعاد ماسك نشر انتقاده لحكم القضاة على منصة إكس، واصفًا إياه بـ"غير المقبول"، متسائلاً: "هل يعيش شعب إيطاليا في ظل ديمقراطية أم أن نظامًا مستبدًا غير منتخب هو الذي يتخذ القرارات؟".

توضيح موقف ماسك

وتحدث ماسك لاحقًا مع ميلوني، وأعرب لها عن "احترامه" لماتاريلا، وفقًا لبيان صادر عن المتحدث باسمه لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا". 

وأكد الملياردير الأمريكي، في البيان الصادر عنه، أن "حرية التعبير محمية بموجب التعديل الأول للدستور الإيطالي".

تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق الذي أبرمته إيطاليا مع ألبانيا قبل عام ينص على أن معالجة طلبات اللجوء للمهاجرين الذين تنتشلهم السلطات الإيطالية من البحر المتوسط، شريطة أن يكونوا من دول تُعتبر “آمنة”، يجب أن تتم في ألبانيا، التي ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي، لكن هذا القانون لم يُطبق بعد وواجه تحديات قانونية.

شهدت العلاقات بين ماسك والسياسيين الإيطاليين تباينًا في وجهات النظر، حيث يحاول ماسك فرض آرائه بحرية تامة في قضايا تمس السيادة الإيطالية، ما أثار ردود فعل حادة من شخصيات سياسية بارزة مثل الرئيس ماتاريلا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية